ما يجب أن تعرفه عن المتحور الجديد للكورونا

سلالة جديدة من فيروس SARS-CoV-2 المسبب لمرض COVID، هي وراء آخر موجة من الإصابات هذا الشتاء، ولكن لا يبدو أنها تسبب مرضًا أكثر حدة. إنه الشتاء، تلك الفترة المريحة التي تجلب معها المدافئ الصاخبة والتجمعات الداخلية - وموجة من الأمراض التنفسية. بعد مرور نحو أربع سنوات على ظهور الجائحة، يبدأ الناس في الشعور بالتعب من التعامل معها، ولكن الفيروس لم ينتهي معنا.

فعلياً، يستمر فيروس الكوفيد-19 في التغير، ونسخة حديثة تتقدم بسرعة في التصنيفات. على الرغم من أنها ظهرت فقط في سبتمبر، إلا أن السلالة المعروفة باسم JN.1، وهي نسل الأوميكرون، تنتشر بسرعة، وتمثل ما بين 39٪ إلى نصف الحالات، وفقًا للإحصائيات الرسمية قبل العطلات من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).

تشير البيانات المختبرية إلى أن اللقاحات المحدثة، فضلاً عن اختبارات الكوفيد السريعة الحالية والعلاجات الطبية، فعّالة مع هذا التحور الأخير. ومن الأخبار الجيدة أيضًا أنه "لا يبدو أنه يشكل مخاطر إضافية على الصحة العامة بما يتجاوز المتغيرات الحديثة الأخرى"، وفقًا لـCDC. ومع ذلك، تزداد حالات الإدخال في المستشفيات الجديدة لـكوفيد-19 - 34,798 خلال الأسبوع الذي انتهى في 30 ديسمبر - بينما تظل النسبة أقل بكثير من إحصائيات ديسمبر في العام الماضي. ومع ذلك، لا يزال الأمر مبكرًا في هذا الموسم. مستويات الفيروس في مياه الصرف الصحي - وهي مؤشر على انتشار العدوى - "عالية جداً"، تفوق مستويات العام الماضي في هذا الوقت.

ما هي الأعراض الجانبية لهذه السلالة؟

أولاً، من المرجح أن تكون أعراض السلالات الحالية من كوفيد مألوفة - مثل سيلان الأنف، وألم الحلق، والسعال، والتعب، والحمى، وآلام العضلات.

من المهم أيضًا إجراء الاختبار أكثر من مرة، خاصة إذا كانت أعراضك خفيفة. الاختبارات السريعة للكوفيد في المنزل قد لا تكتشف العدوى في الأيام الأولى. يجب الانتظار بضعة أيام وإعادة الاختبار.

لذا، يُوصَى بارتداء الكمامة في الأماكن العامة، بما في ذلك المتاجر ووسائل النقل العام أو أماكن الترفيه. على الرغم من أنه من غير المرجح وجود تشريع وطني لارتداء الكمامة في الولايات المتحدة على سبيل المثال، قد طلب مسؤولو الصحة والمستشفيات في ما لا يقل عن أربع ولايات - كاليفورنيا، إلينوي، ماساتشوستس، ونيويورك - من الموظفين والمرضى مرة أخرى ارتداء الكمامات. تم تخفيف هذه المتطلبات العام الماضي عندما انتهى رسميًا الطوارئ الصحية. وبالمثل، تعتبر الكمامات N95 وKN95 وKF94 الأكثر حماية. الأقنعة القماشية والورقية ليست فعّالة بنفس القدر.

وأخيرًا، إذا لم تتلقى لقاحًا محدثًا لكوفيد حتى الآن أو لم تحصل على لقاح للإنفلونزا، فلا يزال هناك وقت. هناك أيضًا لقاحات وأجسام مضادة جديدة للحماية من فيروس RSV يُنصح بها لفئات معينة، بما في ذلك كبار السن والنساء الحوامل والأطفال الصغار

د.نهى بلعيد

مؤسسة "MY Science". أدت ظهور جائحة كوفيد-19 إلى تعزيز شغفها العميق بنشر المعلومات العلمية وتعزيز الصحة العامة. منذ ذلك الحين، كرست نفسها لإنشاء وتنسيق محتوى علمي دقيق، والدعوة إلى صحة جيدة، والتصدي لقضية تغير المناخ الملحة. دفعها التزامها بهذه القضايا إلى تأسيس منتدى "الصحفيين العلميين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". بالإضافة إلى ذلك، تم انتخابها سنة 2023 مجلس إدارة الاتحاد العالمي للصحفيين العلميين في كندا.

منذ عام 2013، تعاونت مع العديد من المنظمات الدولية والهيئات الحكومية عبر عدة دول كمستشارة ومدربة متمرسة في مجال الإعلام والاتصال. رحلتها الأكاديمية مدعومة بدرجة دكتوراه في علوم الإعلام والاتصال (2018) وماجستير في القانون العام (2021). دفعتها روحها الريادية أيضًا إلى إطلاق منصة إعلامية في تونس في عام 2021، مما شكّل علامة بارزة في مسيرتها المهنية. تبحث دائمًا عن فرص للتأثير في مجال الإعلام والاتصال على مستوى العالم.

Innovative and unprecedented media outlet in the MENA region