المؤتمر السادس للجراحة العامة: تقدم في التعليم والرعاية الصحية في اليمن


اختتم مؤتمر الجراحة العامة السادس لجمعية الجراحين اليمنيين والرابع لكلية الطب البشري بجامعة إب بالشراكة مع هيئة مستشفى الثورة العام أعماله بنجاح كبير، بمشاركة واسعة من الأطباء والطبيبات المتخصصين في مجال الجراحة. وقد شهد المؤتمر والذي أستمر لمدة ثلاثة أيام تقديم 73 ورقة علمية.

تضمن المؤتمر جلسات نقاشية تناولت التحديات التي تواجه الأطباء في الجراحة العامة وجراحة الأورام، وجراحة الأطفال، إلى جانب جراحة الأوعية الدموية والصدمات. كما أُبرزت تقنيات حديثة في جراحة الجهاز الهضمي العلوي، وجراحة المناظير، والجراحات التجميلية، بالإضافة إلى جراحات متقدمة مثل جراحة الفتق، الكبد والبنكرياس، الغدد الصماء، والمستقيم.

وأعرب الدكتور نصر الحجيلي رئيس الجامعة عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه المؤتمر، قائلاً: "إن انعقاد هذا المؤتمر العلمي المتميز في جامعة إب يعكس التزامنا بتعزيز البحث العلمي وتطوير التعليم الطبي في اليمن. نحن فخورون بمشاركة نخبة من الأطباء والجراحين الذين قدموا إسهامات علمية مهمة، وساهموا في تبادل الخبرات والمعرفة في مجالات حيوية مثل الجراحة العامة وجراحة الأورام والأطفال، وغيرها من التخصصات الدقيقة."

وأكد الدكتور عبدالغني غابشة رئيس هيئة مستشفى الثورة العام أنّ مستشفى الثورة دائماً يدعم مثل هذه الفعاليات العلمية التي تسهم في رفع كفاءة الأطباء وتطوير الخدمات الصحية، مشيرا إلى أنّ الأوراق العلمية التي قُدمت، خصوصاً في مجالات جراحة الأورام والصدمات وجراحة الأوعية الدموية، ستكون ذات تأثير إيجابي على مستوى الرعاية الطبية التي نقدمها في المستشفى. وأضاف إلى أنه يتطلع إلى تنفيذ بعض التوصيات التي خرج بها المؤتمر لتعزيز مهارات كوادرنا الطبية، ورفع مستوى الرعاية الصحية للمرضى."

وقال الدكتور بشير الأموي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر"لقد كان تنظيم هذا المؤتمر تحدياً كبيراً ولكن بفضل الجهود المشتركة من اللجنة التحضيرية والمشاركين، استطعنا تقديم حدث علمي متميز جمع بين الخبرة والتجديد في مجال الجراحة، بمشاركة 600 طبيب وطبيبة، وتقديم أكثر من 73 ورقة علمية تغطي مجالات متنوعة من الجراحة، تمكنا من خلق منصة مثالية لتبادل الأفكار والخبرات بين الأطباء والجراحين". فيما أضاف الدكتور قاسم اليهاري، نائب رئيس اللجنة العلمية للمؤتمرأن الهدف الأساسي من هذا المؤتمر هو تعزيز التعليم الطبي المستمر وتطوير مهارات الجراحين اليمنيين من خلال مناقشة أحدث التطورات في التقنيات الجراحية. كما سعينا لإيجاد حلول عملية للتحديات التي تواجه الجراحة في اليمن، خصوصاً في ظل الظروف الحالية.

من ناحية، قال الدكتور عبدالله الحبيشي احد المشاركين في المؤتمر"كان المؤتمر فرصة رائعة لنا كأطباء للتعرف على أحدث التقنيات الجراحية والتواصل مع زملائنا من مختلف المحافظات. مناقشة أكثر من 74 ورقة علمية في تخصصات الجراحة المختلفة قدمت لنا رؤى جديدة حول كيفية مواجهة التحديات التي نواجهها يوميًا في غرف العمليات. لقد استفدت شخصيًا من الجلسات التي تناولت جراحة الأوعية الدموية والمناظير". أما عن مشاركتها بالمعرض، ذكرت الدكتورة نهى عبده أنه لم يكن مجرد فرصة للتعلم، بل أيضا للتفاعل مع زملائي وتبادل التجارب والخبرات التي ستسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية للأطفال في بلادنا.

ومن بين التوصيات الهامة التي خرج بها المؤتمر:

1. العمل على اصدار مجلة دورية للأبحاث العلمية
2.التأكيد على الإلتزام بال Guidelnes الموجودة والمتوفرة لكل حالة مرضية
3. أهمية التخصصات الفرعية وفتح التخصصات الدقيقة والتشجيع على الالتحاق بها
4. الإلتزام بقائمة المهام المعمول به من قبل منظمة الصحة العالمية لتجنب الأخطاء الطبية
5. التشجيع على عمل بحوث جديدة تساهم في التطور الاكاديمي الجراحي
6. اقامة ورش عمل تدريبية في المهارات التي يحتاجها الجراح.

واختتم المؤتمر بتكريم الداعمين واللجنة التحضيرية للمؤتمر ، حيث عبر الجميع عن أملهم في أن تسهم هذه التوصيات في تحسين مستوى الرعاية الصحية الجراحية في اليمن.