"تريندز" و"منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة" يتعاونان في البحوث والدراسات المتخصصة بهدف دعم المبادرات الإنسانية المستدامة


أبرم مركز تريندز للبحوث والاستشارات اتفاقية تعاون استراتيجية مع منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة بغرض تعزيز التعاون والشراكة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة البحوث والدراسات المتخصصة والبرامج والدورات التدريبية التي تركز على تعزيز التأثير في مجالات العمل الإنساني والتعاون الدولي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية ، إضافة إلى تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة وتوظيفها لتعزيز الوعي المجتمعي، ودعم التعليم والمبادرات الإنسانية الفعالة والمستدامة.

وقع الاتفاقية الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، و المهندس خالد العطار المدير العام لمنظمة ديهاد الإنسانية المستدامة، وذلك في جناح "تريندز" بمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، بحضور عدد من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات من الجانبين.

تحليل القضايا الإنسانية

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن توقيع اتفاقية التعاون مع منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة تهدف إلى الارتقاء بآليات الشراكة بين الطرفين في المجالات العلمية والمعرفية التي تحلل وتناقش القضايا الإنسانية وتوجد لها حلولاً علمية ناجحة، من خلال البحوث المتخصصة والدراسات وتقديرات الموقف واستطلاعات الرأي التي تقدم نتائج وتوصيات لتطوير العمل الإنساني.

وذكر العلي أن الاتفاقية تأتي ضمن رؤية واستراتيجية "تريندز" لتوسيع قاعدة الشراكات الاستراتيجية ومد جسور التواصل العلمي والمعرفي مع مختلف الجهات الفاعلة إقليمياً وعالمياً، مبيناً أن التعاون مع "ديهاد الإنسانية" يتضمن العديد من المجالات المحورية، أهمها إجراء البحوث الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية، إلى جانب تبادل الخبراء والباحثين لدى الطرفين بهدف الاستفادة من خبراتهم العلمية والعملية، من خلال المشاركة في المؤتمرات والندوات البحثية والمعرفية التي ينظمها الجانبان.

 

حلول علمية مبتكرة

وأشار الدكتور محمد العلي إلى أن المجتمع الإنساني اليوم يسعى لإيجاد حلول علمية مبتكرة لمعالجة التحديات وضمان المرونة في الاستجابة للطوارئ، ومعالجة أوجه القصور إن وجدت، وهو ما تضيء عليه وتوفره البحوث المتخصصة ودراسات الحالة وتقديرات الموقف التي تنتجها المؤسسات البحثية ومراكز الفكر، ما يساهم في دعم العمل الإنساني وتعزيز جهود الاستجابة للطوارئ والكوارث.

وأوضح أن "تريندز" ومنظمة ديهاد الإنسانية المستدامة سيعملان على تنظيم سلسلة من المناشط البحثية والمعرفية المشتركة، ومنها المؤتمرات والندوات والمحاضرات وورش العمل، مما يدعم التعاون البحثي ويعزز تبادل الأفكار والرؤى ووجهات النظر حول القضايا الإنسانية الداعمة لجهود التنمية المستدامة.

 

تعزيز الدبلوماسية الإنسانية

بدوره، أكد المهندس خالد العطار المدير العام لمنظمة ديهاد الإنسانية المستدامة أن اتفاقية التعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات تعزز التعاون بين الجانبين في تحليل ومناقشة القضايا الإنسانية من خلال تعزيز دور الدبلوماسية الإنسانية، التي تعد من أهم الطرق في تحقيق السلام، مع التركيز على بناء مستقبل دولي يعزز قيم العدالة والتضامن على المستويين الدولي والإقليمي، من خلال البحوث والدراسات التي تستشرف المستقبل العالمي.

وبين المهندس خالد العطار أن البحوث العلمية والدراسات الاستشرافية مهمة ومحورية في مواجهة الكوارث وتحديات العمل الإنساني، إلى جانب أهمية تكامل الأدوار بين المنظمات الإنسانية والمؤسسات البحثية لتحقيق الاستجابة السريعة للطوارئ، ومعالجة نقاط الضعف في مجال العمل الإنساني.

دعم التنمية المستدامة

وقال المهندس خالد العطار المدير العام لمنظمة ديهاد الإنسانية المستدامة :"تعتبر هذه الشراكة الاستراتيجية خطوة هامة نحو تعزيز مهمتنا المشتركة في نشر المعرفة والابتكار وتطوير التعاون في مواجهة التحديات الإنسانية العالمية."

وأضاف: "إن منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة تعمل على دعم جهود التنمية المستدامة والمبادرات الإنسانية والتعليم؛ بغرض إحداث تأثير إيجابي على العالم مع قيادة الجهود الدولية للأجيال القادمة لتبني عقلية مستدامة، وإحداث تحول ملموس في حياة الأفراد والمجتمعات المتضررة من الأزمات والكوارث الطبيعية، مع تمكين المجتمعات من أن تصبح أكثر مرونة، من خلال التركيز على التحسين المستدام للتعليم والمبادرات الإنسانية الفعالة."

إلى ذلك، تعكس هذه الشراكة الاستراتيجية بين مركز تريندز للبحوث والاستشارات ومنظمة ديهاد الإنسانية المستدامة التزامهما المشترك بالعمل من أجل إيجاد حلول علمية مبتكرة لتحديات العمل الإنساني وتعزيز التعاون الدولي في مجالات التنمية المستدامة. من خلال هذه الاتفاقية، ستتمكن المنظمتان من تقديم مساهمات حيوية على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك عبر البحوث، وتبادل الخبرات، وتنفيذ المبادرات التي تسهم في تعزيز مرونة المجتمعات وتطوير الاستجابة الإنسانية الفعالة. وبتضافر جهودهما، ستكون هذه الشراكة نقطة انطلاق لتوجيه المستقبل نحو عالم أكثر استدامة وعدلاً.