عاجل- افتتاح أول مسجد صافي الانبعاثات في الشرق الأوسط وبالإمارات


 

افتتحت شركة ماجد الفطيم، العاملة في مجال تطوير وإدارة مراكز التسوّق والمجمّعات ومنشآت التجزئة والترفيه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، ا أول مسجد صافي الانبعاثات في الشرق الأوسط، باسم مؤسسها المرحوم ماجد الفطيم. وبموقعه المتميز ضمن المجمع السكني الرائد في دبي "تلال الغاف"، يعتمد تصميم المسجد على ممارسات مستدامة ومتطورة تضمن تحقيق كفاءة الطاقة، وتحسين الموارد، والامتثال إلى الحد الأدنى من التأثير البيئي، وذلك بما يتماشى مع مستهدفات الأجندة الخضراء لدولة الإمارات العربية المتحدة 2030.

وقال سعادة أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي: "افتتاح أول مسجد صافي الانبعاثات على مستوى منطقة الشرق الأوسط، هو إنجاز يعكس التزامنا العميق بمبادئ الاستدامة التي تواكب تطلعاتنا للمستقبل، هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في مجال الاستدامة البيئية، ويمثل تعاوننا مع شركة ماجد الفطيم في تنفيذ هذا المشروع مثالًا حيًا على الشراكة المثمرة بين القطاعين العام والخاص، ويسهم في وضع معيار جديد للابتكار المسؤول في مجال البناء والصيانة، وكوننا جزءًا من هذا الإنجاز لا يعكس فقط رؤيتنا للمستقبل، بل ينسجم أيضًا مع القيم الإسلامية السامية التي تحث على المحافظة على البيئة وحمايتها.

وأضاف سعادته: "هذا المشروع يتماشى تمامًا مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2030 التي تركز على تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، ونؤكد التزامنا بدعم هذه الأجندة الخضراء الطموحة، ونأمل أن يُلهم هذا المشروع المزيد من المبادرات في المنطقة والعالم، وأن يشجع جميع القطاعات على تبني حلول مبتكرة تسهم في بناء بيئة مستدامة توفر الأمان والرفاهية للأجيال القادمة. ونحن نعتز بأن نكون جزءًا من هذا المشروع الذي سيظل شاهدًا على تطلعاتنا المشتركة لمستقبل أكثر استدامة وازدهارًا."

في تعليقه على افتتاح المسجد، قال أحمد جلال إسماعيل،، الرئيس التنفيذي لشركة "ماجد الفطيم القابضة" : " إنه لشرف عظيم أن نفتتح مسجد ماجد الفطيم، الذي يمثل رمزًا للإرث الدائم لمؤسسنا الراحل وتكريمًا لالتزامه بخدمة المجتمعات التي نعمل فيها. باعتباره أول مسجد صفري الطاقة في المنطقة، تم تصميم هذه المساحة بعناية لتكون حجر الزاوية في المجتمع، حيث تجمع بين مبادئ التصميم المستدام والقيم الإسلامية. نتوجه بخالص الشكر لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري على دعمهم الكامل لهذا المشروع، مما أسهم في تعظيم تأثيرنا الاجتماعي والبيئي الإيجابي".

وبفضل سلسلة من الممارسات المستدامة البارزة التي يتم تطبيقها، من المتوقع أن يكون مسجد ماجد الفطيم أول مشروع يحصل على شهادة برايم BREEAM. ويعكس هذا التقييم الالتزام بمعايير الأداء البيئي، إذ يقيّم مواصفات المبنى وتصميمه وتشييده واستخدامه، وفقاً للمعايير المحددة. و يعتمد البناء على أنظمة ميكانيكية وكهربائية وأنظمة سباكة (MEP) متقدمة، بالإضافة إلى حلول طاقة متجددة وممارسات بناء مستدامة تسهم في تحقيق "المحصلة الإيجابية" في استهلاك المياه والانبعاثات الكربونية، وتشمل الممارسات الرئيسية إعداداً قوياً للطاقة المتجددة حيث تم تركيب نظام طاقة متجددة لتشغيل المسجد بالكامل، يتكون من 203 ألواح كهروضوئية مثبتة على سطح المسجد وعلى مظلات مواقف السيارات، مما يوفر إجمالي قدرة شمسية مثبتة تبلغ 116.73 كيلو وات في ساعة الذروة، وتولد أكثر من 204,121 كيلو وات ساعي سنوياً مما يوفر أكثر من 115٪ من استهلاك الطاقة في المسجد، يتم إمداد الطاقة الخضراء الزائدة مرة أخرى إلى الشبكة لاستخدامها في جميع أنحاء المجمع السكني. وتشمل التدابير الإضافية توفير الطاقة باعتماد نظام تسخين المياه بالطاقة الشمسية، إضاءة LED موفرة للطاقة، أنظمة تدفئة وتهوية وتكييف (HVAC) عالية الكفاءة، محطات شحن المركبات الكهربائية، ونظام إدارة المباني (BMS) لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة. وتم تصميم المسجد مع مراعاة كفاءة استخدام المياه، جودة الهواء، واختيار مواد غير سامة لضمان بيئة صحية. كما تم استخدام مواد منخفضة الكربون مستدامة ومن مصادر صديقة للبيئة لتقليل البصمة الكربونية للمشروع.

يعزز الهيكل الأول من نوعه التزام ماجد الفطيم ببناء مستقبل أكثر استدامة حيث تهدف المجموعة إلى تحقيق "المحصلة الإيجابية" في استهلاك المياه والانبعاثات الكربونية لجميع شركاتها العاملة بحلول عام 2040.