الدكتور حسني غديرة يشيد بدور الذكاء الاصطناعي في الانتقال الطاقي خلال قمة المعرفة


ألقى الدكتور حسني غديرة، أستاذ ممارس في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI) خلال قمة المعرفة، كلمة مهمة حول الدور الحاسم للجهود الإقليمية في مؤتمر الأطراف (COP29) ودور الذكاء الاصطناعي (AI) في تعزيز الانتقال إلى الطاقة المستدامة.

خلال جسلة كان شعارها "الابتكارات البيئية من أجل مستقبل مستدام"، وعقب مشاركته في مؤتمر الأطراف 29 في باكو، شدد الدكتور غديرة على أهمية التعاون بين الدول، خاصة مع الدعم القوي من الدول الأكثر ثراءً، لمعالجة التحديات البيئية العالمية بشكل فعال. وقال: "التقدم الذي نسعى لتحقيقه لا يمكن أن يتحقق فقط من خلال مؤتمرات الأطراف." وأضاف: "يجب أن يكون هناك نقاش مستمر في كل بلد، مكيّف مع التحديات والفرص الإقليمية." مشددًا على ضرورة إيجاد حلول عملية ومحلية، حث صانعي السياسات والمؤسسات على مواصلة الحوار حول الانتقال إلى الطاقة النظيفة خارج إطار المؤتمرات الدولية.

تعزيز إزالة الكربون والأتمتة

حول مبادرات جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أشار الدكتور غديرة إلى بعض المشاريع التي تركز على التحول في مجال الطاقة، وإزالة الكربون، وأتمتة العمليات الحيوية. وقال: "تلتزم جامعتنا باستكشاف كيفية تحسين العمليات باستخدام الأتمتة والذكاء الاصطناعي وتقليل البصمة الكربونية بشكل كبير." وأوضح أن تحسين العمليات من خلال الذكاء الاصطناعي يُعتبر حجر الأساس في نهج الجامعة لتعزيز كفاءة أنظمة الطاقة المتجددة.

وكان أحد المحاور الرئيسية في كلمة الدكتور غديرة هو دمج الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة المتجددة. وأكد أن تصميم العمليات يجب أن يأخذ في الاعتبار مبادئ العدالة والاستدامة. وأضاف: "في جامعتنا، نسعى جاهدين لضمان أن تكون الخوارزميات التي نطورها قائمة على هذه المبادئ."

وأكد الدكتور غديرة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في تحسين كفاءة العمليات وتقليل التأثير البيئي لأنظمة الطاقة. وأشار إلى أن النماذج المدفوعة بالذكاء الاصطناعي يمكنها تحديد فرص لتقليل استهلاك الطاقة والانبعاثات، مما يعزز ممارسات أكثر استدامة وصديقة للبيئة.

على الرغم من التحديات، أعرب الدكتور غديرة عن تفاؤله بمستقبل الطاقة المستدامة والعمل المناخي. وأوضح أنه يعتقد أن نهجًا إقليميًا مشتركًا، مدعومًا بالتعاون العالمي والتطورات التكنولوجية، يمكن أن يمهد الطريق لتحقيق تقدم كبير.

مع تعقد قضايا تغير المناخ والتحولات في مجال الطاقة، يبرز قادة الفكر مثل الدكتور غديرة الإمكانيات التي يمكن أن تحققها الابتكارات التكنولوجية من خلال التعاون الإقليمي والعالمي لبناء مستقبل مستدام وعادل.