مديرة إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية تدعو للتحرك بشأن فحوصات فيروس نقص المناعة بمناسبة اليوم العالمي للإيدز


 

بمناسبة اليوم العالمي للإيدز، دعت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لسد الفجوة في الوعي والفحوصات المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشري في المنطقة.

هناك حوالي 530,000 شخص يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشري في إقليم شرق المتوسط، لكن 38% فقط يعرفون حالتهم الصحية، مما يعكس الحاجة الملحة لزيادة الفحوصات الطوعية. وأكدت الدكتورة بلخي أن الفحص يمثل الخطوة الأولى للوصول إلى العلاج والحفاظ على الصحة ومنع انتقال العدوى. وقالت: «فقط من يعرف حالته الصحية يمكنه الوصول إلى العلاج، والعيش حياة صحية، ومنع انتقال الفيروس للآخرين».

تواجه خدمات الفحوصات تحدياً كبيراً يتمثل في عدم وصولها للفئات الأكثر عرضة. فعلى الرغم من أن حوالي ثلثي الإصابات الجديدة بالفيروس تحدث بين هذه الفئات، إلا أن أقل من 10% من الفحوصات تُخصص لهم. ودعت الدكتورة بلخي الدول إلى اعتماد أساليب مبتكرة لضمان وصول الفحوصات إلى من هم بأمسّ الحاجة إليها.

لمواجهة هذه التحديات، تطلق منظمة الصحة العالمية أسبوع فحص فيروس نقص المناعة في الفترة من 1 إلى 7 ديسمبر تحت شعار: «فعلتها من أجلي، افعلها من أجلك.» وتهدف الحملة إلى التأكيد على المسؤولية الشخصية والفوائد المرتبطة بمعرفة الحالة الصحية.

وأضافت: «يجب أن تركز خدمات الفحص على الفئات الأكثر حاجة»، مشيرة إلى أهمية طرق مبتكرة مثل الفحص الذاتي، والفحوصات الشبكية المجتمعية، واستخدام المنصات الرقمية لجعل الفحوصات أكثر سهولة وراحة.

وأكدت الدكتورة بلخي أن رسالتها تتماشى مع الالتزام العالمي بـالقضاء على الإيدز كمشكلة صحية عامة بحلول عام 2030، مؤكدةً استعداد منظمة الصحة العالمية لدعم جهود الدول في توسيع نطاق خدمات الفحص والوقاية.

واختتمت بالقول: «هذه فرصة لتعزيز الفحوصات وجعلها أكثر سهولة. دعونا نعمل معاً للوفاء بالتزامنا بـالقضاء على الإيدز.»

تصريحات الدكتورة بلخي تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتعاون الإقليمي لسد فجوة الفحوصات وضمان الوصول العادل إلى العلاج وخدمات الوقاية. وفي اليوم العالمي للإيدز، الرسالة واضحة: الفحص أولوية لإنقاذ الأرواح.