استضافت جامعة الشارقة الإطلاق الرسمي لمركز التميز في الصحة العامة يوم الخميس الماضي. ويمثل هذا الحدث علامة فارقة جمعت نخبة متنوعة ومتميزة من المهنيين في مجالات الصحة العامة، والرعاية الصحية، والحكومة، والأوساط الأكاديمية من جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، متحدين في التزامهم بتطوير الصحة العامة محليًا وخارجيًا.
شرف الحدث حضور قادة مرموقين، بمن فيهم الأستاذ الدكتور حميد النعيمي، مدير جامعة الشارقة؛ الأستاذ الدكتور معمر بالطيب، نائب المدير لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا؛ الأستاذ الدكتور قتيبة حميد، نائب مدير الجامعة للشؤون الطبية والصحية؛ الدكتور صلاح الحاج، نائب مدير الجامعة لشؤون المجتمع؛ الدكتورة أمينة المرزوقي، نائب مدير الجامعة لشؤون الطلاب؛ والأستاذ الدكتور ربيح حلواني، مدير معهد البحوث للعلوم الطبية والصحية. وقد أبرز دعمهم المستمر أهمية هذه المبادرة.
وأضفى افتتاح المركز من قبل معالي الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات، مزيدًا من الهيبة على الحدث. ألهمت رؤيته الطموحة للصحة العامة في الإمارات والمنطقة الحضور وحددت مسارًا واضحًا لطموحات المركز.
صرّحت الدكتورة باسمة صديّق، مديرة مركز التميز في الصحة العامة: « معًا، نمهد الطريق لأبحاث مؤثرة، وحلول مبتكرة، وتدخلات تحوّلية تُحسن بشكل كبير نتائج الصحة في المجتمعات. يمثل هذا الإنجاز التفاني الجماعي والجهود المشتركة لكل من يشاركنا رؤيتنا لمستقبل صحي أفضل. أعبر عن خالص امتناني لكل من ساهم في جعل هذا اليوم لا يُنسى. إن دعمكم وتعاونكم أساسيان بينما نواصل دفع عجلة التغيير الإيجابي وصياغة مستقبل تزدهر فيه الصحة العامة. دعونا نبقى متحدين في مهمتنا لتحقيق تأثير مستدام وتعزيز رفاهية الجميع. »
رؤى من الجلسات النقاشية
تضمن الإطلاق جلستين نقاشيتين مثيرتين تناولتا التحديات الملحة في مجال الصحة العامة والحلول الممكنة حيث ناقش خلال الجلسة الأولى كل من الدكتور عمار البنا (الصحة النفسية)، والأستاذ الدكتور ميشال غريفنا (الوقاية من الإصابات)، والأستاذ الدكتور توم لوني (الأمراض المزمنة) أولويات البحث والاستراتيجيات للتغلب على العقبات في هذه المجالات الحيوية.
أما الجلسة الثانية، فقد أدارها الأستاذ الدكتور محمد علم الدين، وركزت على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الرقمية في مجال الصحة العامة. شارك فيها الدكتور ديلبر أوزون أوزساهين، والدكتورة أمينة المرزوقي، والدكتور منصور حبيب جعفر علي، الذين قدموا رؤى قيمة حول الإمكانات التحويلية للتكنولوجيا في تحسين النتائج الصحية.
وشهد الحدث تقديم المجموعات البحثية التسع للمركز، والتي تركز على معالجة أولويات الصحة العامة. كما أطلق المركز أولى مبادراته التي تركز على "وصمة العار المرتبطة بمرض السكري"، والتي قدمها الدكتور حمزة الزبيدي، مما يعكس التزامًا قويًا بتعزيز البحوث والمبادرات المؤثرة.
يمثل إطلاق مركز التميز في الصحة العامة شهادة على الرؤية التقدمية للإمارات في مجال الصحة والرفاهية. مع التركيز على الابتكار والبحث والتعاون، يهدف المركز ليصبح محورًا لمبادرات الصحة العامة التحويلية التي ستعمل على تحسين نتائج الصحة المجتمعية.