أعلنت شركة "دي جريد"، الرائدة في إعادة تدوير البلاستيك واستخدامه في صناعة الألبسة المستدامة، بالتعاون مع "ستاربكس الشرق الأوسط" التابعة لمجموعة الشايع، عن الفائزين في مسابقة "تصميم المقاهي المستدامة"، التي استهدفت طلاب مدارس الإمارات لتعزيز الابتكار في مواجهة التحديات البيئية.
شهدت المسابقة مشاركة 43 مدرسة من مختلف أنحاء الدولة، حيث تنافس الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا لتقديم تصاميم مبتكرة لمقاهٍ مستدامة، مستخدمين أساليب متنوعة تشمل الرسومات التقليدية أو الرقمية، والنماذج ثلاثية الأبعاد المصنوعة من مواد معاد تدويرها. هدفت المسابقة إلى تشجيع التفكير الإبداعي والمستدام لدى الشباب، مع التركيز على التحديات البيئية الملحة وتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري.
تم الإعلان عن الفائزين خلال حفل أقيم في مقهى ستاربكس بـ"الفلاح كوميونيتي" في أبوظبي، بحضور إيما باربر، المدير العام لشركة "دي جريد"، وإيلا كليمِتس، مديرة مبادرة "سيمبلي بوتلز" في "دي جريد"، وميشيل بوكوك، رئيسة العلاقات العامة في "ستاربكس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". وشهد الحفل تكريم طلاب من ثلاث مدارس فائزة، مع إشادة خاصة بخمسة طلاب متأهلين آخرين، كما تم منح شهادات تقدير لجميع المشاركين.
حصدت مدرسة العزم للشراكات التعليمية المركز الأول عن تصميم مبتكر لمقهى مستدام مبني حول شجرة كبيرة، باستخدام جدران زجاجية للإضاءة الطبيعية ومواد صديقة للبيئة بالكامل. شمل التصميم روبوتات مصنوعة من مواد معاد تدويرها لتثقيف الزوار حول الاستدامة، بالإضافة إلى لمسات رمزية مثل الببغاوات الملونة، التي أضافت حيوية إلى المكان وأبرزت أهمية الحفاظ على الحياة البرية.
أما المركز الثاني، فقد كان من نصيب مدرسة أبوظبي الدولية الخاصة، التي قدمت مشروعًا لمقهى يعمل بالطاقة الشمسية، مبنيًا من الخيزران والخشب المعاد تدويره. تضمن التصميم عناصر مبتكرة مثل مولدات ماء تستخلص الرطوبة من الهواء، وأجهزة لتحويل النفايات إلى سماد، ومساحات خضراء توفر واحة بيئية وسط المجتمع.
في المركز الثالث، تميزت مدرسة الأكاديمية الجديدة بمشروع "إيكو كوينت سوليوشنز"، الذي دمج بين المقهى وحديقة مجتمعية ومتجر صديق للبيئة. التصميم، الذي تم إنجازه بقيادة طلاب من أصحاب الهمم، ركز على تعزيز التفاعل المجتمعي من خلال ورش عمل حول الاستدامة وعرض منتجات معاد تدويرها، مع تقديم القهوة في أكواب تقليدية من الطين.
وأكدت إيما باربر على أهمية إشراك الشباب في الجهود البيئية، قائلة: "تعكس هذه المسابقة قوة العقول الشابة في تصور وابتكار الحلول المستدامة ذات التأثير الإيجابي الكبير على البيئة. نحن فخورون بدعم الطلاب في تطوير مهاراتهم والمساهمة في مستقبل أفضل لدولة الإمارات والعالم".
من جهتها، أشارت أولينا لميشكو، نائبة الرئيس للتسويق والمنتجات في ستاربكس بمجموعة الشايع، إلى أهمية نشر الوعي حول الاستدامة بين الطلاب، مضيفة: "نحن ملتزمون بتمكين الشباب وتشجيعهم على التفكير بأساليب غير تقليدية لإيجاد حلول مبتكرة لأصعب التحديات التي تواجه عصرنا".
جاءت هذه المبادرة ضمن إطار برنامج "سيمبلي بوتلز"، الذي يهدف إلى رفع الوعي حول إعادة التدوير وتشجيع المدارس والمجتمعات على تبني الممارسات المستدامة. وتؤكد هذه المسابقة على أهمية تمكين الجيل القادم من المساهمة في بناء مستقبل مستدام وإيجابي.