تسجيل أكثر من 70 اصابة ببكتيريا "الشيغيلا" في تونس


تحدّث الطبيب الدكتور زكريا بوقيرة، عن بكتيريا "شيغيلا" قائلا أن البكتيريا يُطلق عليها اسم "شيغيلا"، والمرض اسمه "شيغيلوز"، وأضاف انه الى حدّ الآن في تونس يوجد أكثر من 70 اصابة ببكتيريا شيغيلا.

وأوضح ان هذا المرض هو بكتيريا تصيب المعدة واعراضها تتمثل في الاسهال والغثيان ومغص في المعدة، وفي أغلب الأحيان لا تتجاوز مدّة الإصابة 3 ايام.

وكشف ان هذه البكتيريا تُعتبر أكثر خطورة بالنسبة للأطفال نظرا الى حاجتهم الأكبر للماء والسوائل وتعرضهم للجفاف، مشددا على اهمية المحافظة على شرب السوائل واللجوء الى الطبيب فورا في صورة الاصابة بالحمى خاصة بالنسبة للأطفال او التفطّن الى وجود "دم" في فضلات الطفل.

ونبّه الى أن الفصيلة الجديدة لهذه البكتيريا أظهرت قدرتها على مقاومة أدوية المضادات الحيوية.

عدوى الشيغيلا معدية جدا. حيث يصاب الأشخاص بالشيغيلا عند ملامسة كميات صغيرة من البكتيريا من براز شخص مصاب بالشيغيلا ويبتلعونها. على سبيل المثال، يمكن أن يحدث ذلك في بيئات رعاية الأطفال، حيث قد لا يغسل العاملون أيديهم جيدًا بما يكفي بعد تغيير الحفاضات للأطفال، أو بعد مساعدة الأطفال الرُّضَّع أثناء التدريب على استخدام المراحيض. *يمكن أن تنتقل أيضًا بكتيريا الشيغيلا من خلال الأطعمة الملوثة أو بسبب شرب مياه أو السباحة في مياه ملوَّثة.

تزداد احتمالية إصابة الأطفال دون سن الخامسة بعدوى الشيغيلا، لكن يمكن أن يحدث ذلك في أي عمر. وتشفى عادةً الحالات المرَضية الخفيفة من تلقاء نفسها في خلال أسبوع. عندما يتطلب الأمر تناول علاج، يصف الأطباء عادةً مضادات حيوية.

*الأعراض
تبدأ علامات وأعراض الإصابة بعدوى الشيغيلا في الظهور عادةً بعد يوم أو يومين من التعرض للشيغيلا. ولكن قد يستغرق الأمر ما يصل إلى أسبوع للإصابة بالمرض. قد تشمل العلامات والأعراض ما يلي:

الإسهال (يحتوى عادةً على دم أو مخاط).
آلام المعدة أو تقلصات المعدة المؤلمة.
الحُمَّى.
الغثيان أو القيء.
وتستمر الأعراض بوجه عام لمدة خمسة إلى سبعة أيام. وفي بعض الحالات، قد تستمر لفترات أطول. وبعض الأشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض بعد الإصابة بعدوى الشيغيلا. بالرغم من أن برازهم قد يظل مُعدِيًا لبضعة أسابيع.

*الأسباب
تحدث العدوى عندما تبتلع بكتيريا الشيغيلة بالخطأ. قد يحدث هذا الأمر في الحالات التالية:

لمس الفم. المخالطة المباشرة بين الأشخاص هي الطريقة الأكثر شيوعًا لانتشار المرض. على سبيل المثال، قد تحدث الإصابة بالعدوى في حالة عدم غسل اليدين جيدًا بعد تغيير حفاضات طفل مصاب بعدوى الشيغيلة.

تناوُل أطعمة ملوثة. يمكن أن يتسبب المصابون بالعدوى ويتعاملون مع الأطعمة في نقل البكتيريا إلى الأشخاص الذين يتناولون هذه الأطعمة. يمكن أن يكون الطعام أيضًا مصدرًا للعدوى ببكتيريا الشيغيلة إذا نمت مكوناته النباتية في حقل يُروى بمياه الصرف الصحي.
شُرب المياه الملوثة. قد يكون الماء مصدرًا للعدوى ببكتيريا الشيغيلة إذا اختلط بمياه الصرف الصحي أو سبح فيه شخص مصاب بعدوى الشيغيلة.

*عوامل الخطر
الأطفال. تزداد احتمالية إصابة الأطفال دون سن الخامسة بعدوى الشيغيلة. لكنها يمكن أن تصيب الجميع في أي عمر.
العيش في سكن جماعي أو المشاركة في أنشطة جماعية. يؤدي التقارُب اللصيق مع الأشخاص الأخرى إلى انتشار البكتيريا من شخص إلى آخر. تتفشى الشيغيلا بشكل أكبر في مراكز رعاية الأطفال، وحمامات السباحة الجماعية، ودور الرِّعَاية والسجون والثكنات العسكرية.
العيش في المناطق التي تفتقر إلى مرافق الصرف الصحي أو السفر إليها. فالمقيمون بالدول النامية أو مَن يسافرون إليها هم الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الشيغيلة.
الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال. فالمثليون هم الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بعدوى الشيغيلة نظرًا للاتصال الفموي أو الشرجي المباشر أو غير المباشر أثناء الممارسة الجنسية

*الوقاية
رغم استمرار سعي الباحثين إلى تصنيع لقاح مضاد لبكتيريا الشِّيغِيلا، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى أي لقاح حتي الآن. للمساعدة في منع انتشار الشيغيلا:

  • غسل اليدين كثيرًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
  • مراقبة الأطفال أثناء قيامهم بغسل أيديهم.
  • التخلص من الحفاضات المتسخة بطريقة صحيحة.
  • طهِّر مناطق تغيير الحفاضات بعد الاستخدام.
  • لا تجهِّز الطعام لأشخاص آخرين إذا كنت مصابًا بالإسهال.
  • ابقِ الأطفال المصابين بالإسهال بالمنزل بعيدًا عن مناطق رعاية الأطفال، أو مناطق اللعب، أو المدرسة.
  • تجنب ابتلاع الأطفال لمياه البرك، أو البحيرات، أو حمامات السباحة غير المعالجة.
  • تجنب الممارسات الجنسية مع أي شخص مصاب بالإسهال، أو أي شخص شُفي توًّا من الإسهال.
  • عدم ممارسة السباحة حتى تمام شفائك.
 
 

تعليق جديد

فريق التحرير


Pollution et solutions durables

مقالات أخرى للكاتب

فريق التحرير


MY Science هي منصة رائدة لا تقتصر على تحفيز الاهتمام بالعلوم في الشرق الأوسط وأفريقيا فحسب، بل تعزز أيضاً دور المواطنين في تطوير وتطبيق المعرفة العلمية.


Pollution et solutions durables