غومبوك تفتح باب التقديم للدفعة الثانية من برنامج المشاريع الزراعية المتجددة في منطقة الشرق الأوسط، شمال إفريقيا وتركيا
للعام الثاني على التوالي، تُعلن غومبوك، المنظمة الاجتماعية الرائدة التي تسعى لتسريع تكريس الاستدامة والعمل المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، بالتعاون المستمر مع البنك السعودي الأول، بنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط، معهد التكنولوجيا الأوروبي للأغذية وفريق أبطال المناخ (كلايمت شامبيونز تيم)، عن فتح باب التقديم للنسخة الثانية من برنامج المشاريع الزراعية المتجددة في منطقة الشرق الأوسط، شمال إفريقيا وتركيا لدفعة عامي 2024/2025.
يهدف برنامج المشاريع الزراعية المتجددة في منطقة الشرق الأوسط، شمال إفريقيا وتركيا، إلى تمكين وتعزيز مهارات الباحثين، الطلاب والمبتكرين في مجالات الزراعة المستدامة وريادة الأعمال، لمواجهة التحديات الرئيسية في نُظم الغذاء، فقدان التنوع البيولوجي، تغير المناخ، وإدارة المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا. كما يسعى البرنامج إلى سد الفجوة بين المجالات الأكاديمية والبحث العلمي والقطاع التجاري، من خلال تحويل الأبحاث والحلول العلمية والطبيعية، إلى نتائج قابلة للتطبيق والتوسع والاستدامة، تتناسب مع احتياجات المزارعين وأصحاب المزارع الصغيرة والمتوسطة. وستساهم هذه المبادرة في تحفيز حركة الزراعة المستدامة في المنطقة، من خلال معالجة التحديات الزراعية الفريدة التي تفرضها المناخات الجافة، التربة المالحة، المساحات الصحراوية ونقص المياه.
هذا ويعمل البرنامج على تشجيع المبتكرين، الباحثين والطلاب الذين يركزون على الزراعة المستدامة، على التقديم قبل 6 يناير 2025 عبر موقع البرنامج. وسيتمكن المتقدمون من عرض أفكارهم والحصول على الدعم لتطوير حلولهم المستدامة التي تعالج القضايا الملحّة مثل الأمن الغذائي، إدارة المياه واستعادة النُظم البيئية.
وستقوم لجنة التحكيم في البرنامج باختيار 20 متقدماً للمشاركة في معسكرات تدريبية مكثفة وتوجيهية، تنتهي بفعالية تقديم العروض، حيث سيحصل ثلاثة فائزين على منحة قدرها 20 ألف دولار لكل منهم، بالإضافة إلى دعم إضافي لتطوير طروحاتهم الأولية، وتوسيع مشاريعهم لتحقيق تأثير بيئي واجتماعي ملموس.
وكانت الدفعة الأولى من برنامج العام الماضي قد جذبت 158 متقدماً من 18 دولة، مثّلوا 19 جامعة ومعهداً بحثياً من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط، شمال إفريقيا وتركيا. وقد ساهمت هذه الدفعة في تسليط الضوء على أهمية الحلول المَحليّة للتحديات الزراعية الفريدة التي تواجهها المنطقة، حيث حقق المشاركون إنجازات هامة، محوّلين أبحاثهم إلى حلول قابلة للتنفيذ تعزز من مرونة المناخ والأمن الغذائي.
هذا ويُعدّ دعم الباحثين والمبتكرين في منطقتنا أمراً ضرورياً لتعزيز الحلول للتحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، بتراثها وخبرتها في الزراعة في المناطق القاحلة، النادرة المياه، المالحة والمتصحّرة، في موقع فريد يؤهلها لقيادة الزراعة القادرة على التكيف مع المناخ- وهو مجال يكتسب أهمية متزايدة لجهود العمل المناخي العالمي.
تقول سامانثا كيروز، مديرة الاستراتيجية وأثر الاستدامة في غومبوك: "يعكس الدعم المستمر للبرنامج التزاماً بتمكين الباحثين والمبتكرين في المنطقة لتطوير حلول مؤثرة تعالج الأولويات البيئية المحلية والعالمية. ومن خلال استقبال دفعة جديدة من صانعي التغيير، نهدف إلى تعزيز الرحلة التي بدأت العام الماضي، حيث وضع الباحثون الموهوبون الأسس لحلول زراعية تكافح قضايا الغذاء والمياه والمناخ، وتحسّن سُبل العيش في منطقتنا. ومع الدعم المستمر من شركائنا، نقوم بإنشاء مسارات تساعد المبتكرين على الانتقال من مفهوم البحث إلى التأثير، وتشكيل مستقبل زراعي متجدد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا".
أما صابرين رحمن، رئيسة قسم الاستدامة في بنك إتش إس بي سي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، فتقول: "تُعدّ هذه المبادرة جزءاً من استراتيجيتنا لبناء شراكات عالمية ودعم الابتكارات المقاوِمة للمناخ. وقد أظهرت دفعة العام الماضي إمكانيات التغيير التحويلي في الزراعة المستدامة، ونحن متحمسون للإمكانات التي تقدمها هذه الأفكار الرائدة."
تعليق جديد