الدورة 71 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في الدوحة: التعاون من أجل مواجهة التحديات الصحية
افتُتِحَت الدورة الحادية والسبعون للّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط صباح اليوم في الدوحة، قطر، تحت رعاية المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، الذي شارك عن بُعد.وقد حضر الافتتاح أيضًا المديرة الإقليمية للمنظمة، الدكتورة حنان حسن بلخي، وسعادة وزيرة الصحة العامة في قطر، الدكتورة حنان الكواري، ومعالي وزير الصحة والخدمات الإنسانية في الصومال، الدكتور علي حاجي أبو بكر، الذي ترأس الدورة السابقة.بالإضافة إلى ذلك، شهدت اللجنة الإقليمية حضور عدد من المسؤولين الرفيعي المستوى من 22 دولة وإقليمًا، إلى جانب ممثلي العديد من المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية. تُعقد هذه الدورة، وهي الأولى بعد تولي الدكتورة حنان منصب المدير الإقليمي، تحت شعار "صحةٌ دون حدود".
وتطرق الدكتور تيدروس خلال مداخلته إلى التحديات الراهنة التي تواجه الإقليم، بما في ذلك الصراعات في الأراضي الفلسطينية والسودان واليمن ولبنان. ووجه ثلاثة طلبات للدول الأعضاء، تتعلق بالمشاركة في المفاوضات حول اتفاق الجوائح، وتنفيذ برنامج العمل العام الرابع عشر، والمشاركة في الجولة الاستثمارية للمنظمة. وشاركته المديرة الإقليمية، الدكتورة حنان بلخي الرأي، مشيرة إلى ضرورة مناقشة التحديات بوضوح وشفافية. وذكرت أن عزيمتنا يجب أن تبقى قوية رغم الظروف الصعبة.
وخلال الجلسة الأولى، تم انتخاب الدكتورة حنان الكواري رئيسةً للّجنة، بينما انتُخب وزراء الصحة في جيبوتي وجمهورية إيران الإسلامية نائبين للرئيس.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة حنان الكواري أن النزاعات والأوبئة قد أضعفت الخدمات الصحية في العديد من البلدان، مما يستدعي الحاجة إلى المسؤولية والتضامن لتحسين حياة جميع الناس. وشددت على أهمية الاستثمار في الصحة العالمية كوسيلة لتحقيق الاستقرار والأمن.
من جهته، تناول الدكتور أبو بكر المداولات المثمرة للدورة السابقة، وأكد أن تعزيز الصحة في الإقليم هو التزام شخصي لكل وزير صحة. كما أدان الاعتداءات على المدنيين ومرافق الرعاية الصحية في غزة، داعيًا إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار.
كما شارك البروفيسور عز الدين أبو العيش من جامعة تورنتو خلال الجلسة الافتتاحية، تجربته الأليمة مع الفقد في غزة، مشددًا على قوة الأمل في مواجهة الفظائع وضرورة تعزيز الروابط الإنسانية.
إلى جانب ذلك، التجقت وفود اللجنة في فعالية "الصحة قولٌ وعمل" التي أُقيمت في حديقة الأكسجين، وهي مبادرة صحية عالمية لتعزيز النشاط البدني.
وتستمر الدورة الحادية والسبعون للّجنة الإقليمية حتى 17 أكتوبر 2024، حيث سيتم مناقشة الخطط الاستراتيجية لمنظمة الصحة العالمية، بما في ذلك خطة تنفيذية استراتيجية إقليمية لتوجيه العمل خلال السنوات الأربع المقبلة.
تعليق جديد